شركة مايكروسوفت أعلنت اليوم الثلاثاء في حدث خاص عن إصدار جديد لمحرك البحث بينج (Bing)، يتميز بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي المُحدَّثة، التي تستخدمها شات جي بي تي.
أعلنت اليوم الثلاثاء شركة مايكروسوفت في حدث خاص عن تحديث جديد لمحرك البحث بينج (Bing)، والذي يتميّز بالاستناد إلى تقنية الذكاء الاصطناعي المُحَدَّثة، التي تستخدمها أيضًا روبوت الدردشة شات جي بي تي (ChatGPT).
تخطط الشركة لإطلاق محرك بحث جديد إلى جانب تحديث متصفح Edge، متعهدة بتوفير قدرات بحث مُحسنة وإجابات أكثر دقة وخيار دردشة جديد وإمكانية توليد المُحتوى.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، خلال حدث اليوم بأنه يوم جديد في عالم البحث. وأشارت الشركة في تدوينة على مدونتها إلى أن التحديث يأتي بهدف تقديم قاعدة من المصادر المعرفية وإمكانية استخلاص معلومات هامة من الإنترنت. كما يهدف التحديث أيضًا إلى تخفيض حجم البحث وزمنه وجعل استخلاص المعلومات أسرع وأسهل للاستخدام. يتمثل الجهد في إعادة تصميم الأداتين التي يستخدمها الملايين من الأشخاص كل يوم، وهما: محرك البحث والمتصفح.
تعتقد الشركة أن نموذج البحث لم يتغير على مدار 20 عامًا وأن حوالي نصف أسئلة المستخدمين لا تلاقي إجاباتها. وتشير أن التقدم في الذكاء الاصطناعي التخاطبي قد يغير ذلك، متوافرًا بمرونة وسرعة في تقديم المعلومات.
بينج الجديد” يستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي للسماح للمستخدمين بطرح أسئلتهم والحصول على الإجابات بلغة طبيعية. يعتمد المنتج على نسخة حديثة من نموذج لغة شات جي بي تي المضاد للإفهام الذي تم تطويره من قبل OpenAI. يقدم "نموذج بروميثيوس" معلومات متجددة مع شرح وافي للاجابات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
في العروض التوضيحية الفعلية، عرضت مايكروسوفت بينج الجديد الذي يظهر نتائج البحث التقليدية بالإضافة إلى التعليقات التوضيحية وواجهة دردشة مستندة إلى التكنولوجيا المتقدمة.
عرضت الشركة التقنية الأمريكية الكبيرة عددًا من الأمثلة لعمليات البحث، مثلاً: بحث عن وصفات، ونصائح السفر، وتسوق لشراء أثاث من شركة (إيكيا)، والعديد من غيرها.
في إحدى العروض التوضيحية، تم طلب من بينج الجديد إنشاء خطة سفر للأيام الخمسة من رحلة إلى المكسيك. وتم الإجابة على هذا السؤال باستخدام برنامج دردشة آلية، وصفت خطة الرحلة بالتفصيل مع إضافة روابط لمصادر المعلومات.
تطرقت مايكروسوفت إلى إمكانية توافر بينج الجديد للاستعراض الجزئي على سطح المكتب عبر موقع Bing.com، حيث يمكن للمستخدمين تجربة قليل من الاستفسارات والتسجيل للحصول على مزيد من التجربة في المستقبل.
تم الإعلان عن بينج الجديد في ظل ارتفاع نشاط التقنية الذكية الاصطناعية من شركة مايكروسوفت ومنافستها جوجل. ومنذ إطلاق شات جي بي تي لروبوت المحادثة المشهور على الإنترنت في نهاية نوفمبر، زاد اهتمام العالم بالذكاء الصناعي، حيث يستطيع هذا التقنية إبداء قدرة على إخراج نص مُولَّد ذاتيًًّ.
تسعى شركة مايكروسوفت، التي تعاونت بشكل وثيق مع أوبن أي آي المتخصصة في تطوير روبوت شات جي بي تي، للاستفادة من هذا الانتباه وأعلنت سابقًا كيف يمكن دمج هذه التقنية في مجموعة تطبيقاتها المكتبية؛ لحل المهام كإجراء ملخصات الاجتماعات وإستكمال سطور الرمز البرمجية بطريقةٍ تلقائية.
في نفس الوقت، كانت جوجل مندهشة من ما يُزعم أنه تغيير في الطريقة التي يجد بها المستخدمون المعلومات على الإنترنت. ويُقال أن إطلاق شات جي بي تي قد حذر عملاق البحث، واضطر المؤسسان الغائبان لفترة طويلة لاري بيج وسيرج برين للتدخل والتعامل مع هذا التهديد. المحرك الأساسي لتحقيق عوائد عالية للشركة.
محاولة منها للتفوق على إعلان مايكروسوفت اليوم، كشفت جوجل أمس عن تطبيق شات جي بي تي الخاص بها، الذي يحمل اسم بارد (Bard). وصف سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل، هذا البرنامج بأنه "خدمة محادثة تجريبية للذكاء الإصطناعي" وأشار إلى أنه يتم اختباره حالِــــــــــَة على مستوى صغير من المستخدمين، وسيرى الإصدار المُطَورِّ انتشار أكثر في المستقبل. الفترة المقبلة في الأسابيع القادمة.
ومع ذلك، يتساءل كلاً من شركتي مايكروسوفت وجوجل عما إذا كانت روبوتات الدردشة المزودة بالذكاء الاصطناعي ستصبح بديلاً لمحركات البحث؟ وكيف ستعمل هذه التقنية جنبًا إلى جنب مع الأساليب الحالية للوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت؟ وما الذي سيحدث في حال تسبَّب هذه التقنية في أخطاء؟